عقدت منذ فترة قريبة ندوة دولية تحت عنوان "ماتيس في المغرب، تأثيره وأصداؤه" (المعهد الأكاديمي للفنون في الرباط). ندوة بالغة الأهمية العلمية، شاركت فيها أسماء بحثية معروفة. كانت لي حظوة المشاركة النظرية، من دون التمكن من السفر لأسباب صحية.

يقيم "متحف الفن المعاصر" في معهد العالم العربي في قلب باريس المعرض الاستعادي الأول من نوعه والخاص بالفنانة العالمية ذات الأصل الجزائري، فاطمة حداد، باسمها المعروف محليًا وعربيًا وفرنسيًا: "باية محي الدين".

كلُّ المهاجِع مواقيتٌ مكانية/ تنطلقُ منها ترانيمٌ أفسدها التقادُمُ/ الطيورُ التي استباحَت هذا الاتِّساع/ بفكرتها عن الحرية/ مزّقها جناحُ طائرةٍ ضالّة/ الكلُّ هنا هو حالةُ ما تتمكن العيونُ/ من إنزال لعنتها عليه/ هو نقصٌ/ أكملت فتنةُ الأشياءِ نقاطَه...

بالعودة إلى الشعر العمودي وجاهزية وصرامة بحوره وأوزانه، سنجد أن ثمة انفلاتات ومحاولات للخروج على قوالبه، واشتراط التطابق بين الوزن والتّركيب في بنائه، ولعلّ البدايات كانت بإزالة الحاجز الجزئي الذي يقوم بين الشطرين..

تحضرني لوحتان عملاقتان ترمزان إلى توأمية الفلسفة مع فن اللوحة. تمثل الأولى جمهورًا بانوراميًا مع سقراط وأفلاطون وأرسطو. ونسج على منوالها الرائد والمؤسس لمحترف الإسكندرية، محمد ناجي، لوحة مدرسة الإسكندرية بفلاسفتها الذين هجروا المدينة في بداية الإعلان الروماني للمسيحية.

لا يمنع أن يأخذ بنا المسرح، أو أن يدفعنا نحو المغامرة الإنسانية، فنحن في ظل حكم الأنظمة القمعية محبوسون في خصوصيات فردية، نعاني من عدم الاستقرار، ومن الكآبة ـ مكتئبون، والمسرح يدفعنا لمواجهة هذه الحالات لا تمويهها.

يقام حاليًا معرض بانورامي متجول للفنان الهولندي من أصل عراقي نديم كوفي سيُنقل بعد انتهائه خلال شهر كامل (من 22/8 إلى 22/9) إلى العديد من الصالات العربية. مكان العرض في دار وغاليري كلمات في إسطنبول.

يقدّم لنا كريم دكروب عمله "بيتك يا ستي" على مسرح "دوار الشمس" وكان عُرض لأول مرة عام 2006، وها هو يقدّمه من جديد فنقع معه على نسخة محدّثة من الحب مع أجيال جديدة تتعاقب على هذا المسرح منذ ثلاثين عامًا.

يعدُّ العرب من أشد الشعوب تباكيًا على أطلال التراث، ومن أشدهم تفريطًا بكنوزه. لا يقيمون وزنًا للموروث البصري المتمثل في صناعة (فن) تصاوير المخطوطات المعروفة باسم المنمنمات، كما ذكرها الشاعر عمر الخيام، مستقاة من رحم الحليات، أو زخارف نسخ القرآن.

"للطيرِ منطقُه".. ووجهكَ منطِقي/ وفضاءُ روحِكَ حينَ يهمسُ حلّقي/ كلّي وضوحٌ رَغم ما أسررتُهُ/ من حسرةٍ وتلهفٍ وتشوّقِ./ لا أقتفي لغةً سوايَ، نزفتُني/ فأنا التي أسعى إليّ وأرتقي